إن الأشعة السينية أو أشعة إكس (بالإنجليزية: X Ray) هي أشعة كهرومغناطيسية ذات طول موجي يتراوح بين 10 بيكومتر حتى 10 نانومتر
والتي تعادل الترددات ما بين 30 بيتاهرتز حتى 30 إكساهرتز (30×1015 Hz حتى 30×1018 Hz)
وأما الطاقة فتتراوح ما بين 124 إلكترونفولت حتى 124 كيلوإلكترونفولت
تستخدم الأشعة السينية بشكلٍ واسعٍ في التصوير الشعاعي وفي العديد من المجالات التقنية والعلمية
وقد اكتشفها العالم الألماني وليام رونتجن عام 1895 في جامعة فورتسبورغ، ونال عنها جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1901
إكتشاف الأشعة السينية أو أشعة إكس
قام وليام رونتجن مكتشف الأشعة السينية بتسليط شعاع إلكتروني داخل أنبوب زجاجي مطبق بين طرفيه توتر كهربائي مرتفع
كان هذا الأنبوب مفرغ من الهواء وتنطلق بداخله إلكترونات من قطب كهربائي سالب إلى قطب كهربائي موجب
أُحيط هذا الإنبوب بورق ذو لون فاتح لحماية المستخدم من المجال الكهرمغناطيسي المنبعث ووضعت شاشة فوسفورية في نهايته
عندما اصطدم الشعاع الإلكتروني بالشاشة بدأت بالتوهج
عندما وضع ريتشارد رونتجن يده بالصدفة بين الأنبوب والشاشة الفسفورية، شاهد صورة لعظام يده على الشاشة، وكانت هذه أول عملية تصوير بالأشعة السينية
ما هي الأشعة السينية أو أشعة إكس
الأشعة السينية والتي تعرف بالإنجليزية (X ray)، هي نوع من أنواع الطاقة الكهرومغناطيسية أو الإشعاع الكهرومغناطيسي
وتشتهر الأشعة السينية بقدرتها على اختراق جلد الأنسان ووصولها إلى العظم، كما تقسم إلى قسمين أساسيين وهما الأشعة السينية اللينة و الصلبة
الأشعة السينية اللينة وتمتلك أطوال موجية قصيرة تصل إلى 10 نانومتر وبالتالي يقع ترتيبها على الطيف الكهرومغناطيسي ما بين الأشعّة فوق البنفسجية وأشعّة جاما
أما الأشعة السينية الصلبة فهي تمتلك طول موجي يصل إلى 100 بيكومتر وبذلك تقع جنباً إلى جنب مع أشعة جاما على الطيف الكهرومغناطيسي
لذلك تختلف عنها بأنها تنشأ من تسارع الإلكترونات، أما أشعة جاما فهي تنتج عن طريق قوى ذرية وتكون في واحدة من أربعة تفاعلات نووية
إستخدامات الأشعة السينية
التصوير الشعاعي في الطب للكشف عن الأسنان والعظام وكسورها وتحديد مواقع الأجسام الصلبة مثل الشظايا أو الرصاص في الجسم
وكذلك الكشف عن الأورام في الجسم، بفضل هذه الأشعة أصبح من الممكن رؤية الكسور العظمية بدقة عالية
حيث تستطيع هذه الأشعة اختراق الأجسام اللينة مثل الجلد ولكنها لا تستطيع المرور عبر العظام
مما يؤدي لظهور صورة الأخيرة. من أهم ما يميزها هو قلة أضرارها الجانبية
أيضاً يستخدم الأطباء هذه الأشعة في علاج الأورام السرطانية والقضاء عليها. أشعة إكس تميت الخلايا السرطانية وتقضي عليها
أما خلايا الجسم السليمة فهي تستعيد حيويتها بعد فترة قليلة وتعود سليمة معافاة
استخدت أشعة إكس أيضاً في الصناعة لكشف الهنات والشقوق في القوالب المعدنية والأخشاب المستعملة في صناعة الزوارق
كما ساعدت دراسة طيف امتصاص هذه الأشعة في المادة على جعل أشعة إكس طريقة لكشف العناصر الداخلة في تركيب المواد المختلفة وتحليلها
وتستعمل في هذه الحالة هذه الأشعات التي تميز كل عنصر من العناصر الكيمياوية
وقد بات من الممكن قياس سِماكة المواد الصلبة ومسح القطع الصناعية بحثاً عن عيوب لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة بواسطة هذه الأشعة
في مجالات الأمن تستخدم الأشعة السينية في مراقبة حقائب المسافرين في المطارات بحثاً عن أسلحة أو قنابل
وكذلك في علم دراسة الأجسام الصلبة إذ انه باستخدام حيود أشعة إكس اتضح وجود تناظر معين في بعض أنواع الجوامد (البلورات)
وكانت تلك بداية انطلاقة جبارة في دراسة خصائص الجوامد والتركيب البلوري، ومعرفة التركيب الذري للعناصر
وأيضا في مجال الفن استخدمت للتعرف على أساليب الرسامين والتمييز بين اللوحات الحقيقية واللوحات المزيفة
وذلك لأن الألوان المستعملة في اللوحات القديمة تحتوي على كثير من المركبات المعدنية التي تمتص الأشعة السينية
أما الألوان المستعملة في اللوحات الحديثة فهي مركبات عضوية تمتص أشعة إكس بنسبة أقل
الأشعة السينية عند طبيب الأسنان
يستخدم طبيب الأسنان الأشعة السينية لتصوير الأسنان بواسطة الفيلم ومعرفة الفاسد منها من أجل وضع خطة لترميم الأسنان
إلا أن تحميض الفيلم يأخذ جزء من الوقت
إضافة إلى صعوبة تخزين تلك الأفلام وتسجيلها
لذلك طورت طريقة التصوير بالأفلام وبدأت تحل محلها التصوير الرقمي بواسطة المجسات الرقمية
وتحتاج تلك الطريقة تعرض المريض لإشعاع أقل خلال عملية التصوير. وتظهر الصورة مباشرة على شاشة المرقاب
ويراعى أثناء أخذ الصور بالأشعة حماية أجزاء جسم المريض الأخرى التي لا تدخل في حيز الفحص من الأشعة بواسطة حوائل رصاصية
كما أن الممرضة التي تعمل على جهاز الأشعة تغادر الغرفة بعد إعدادها المريض للتصوير، وتقوم بتشغيل الجهاز من خارج الغرفة
وذلك لكي لا تعرض نفسها للإشعاع. وفي العادة تجري كل ممرضة تدريبا عمليا كل خمس سنوات لمدة يوم واحد
وذلك الأمر من أجل تجديد معرفتها بأصول العمل بالأشعة والأخذ بالجديد في هذا المضمار
أضرار الأشعة السينية
تنتمي الأشعة السينية إلى الإشعاعات المؤينة أي تسبب في تأين الوسط الذي تمر فيه
وذلك بفصل بعض الإلكترونات في الذرات والجزيئات
فيمكنها إحداث تغيرات في الخلايا الحية قد تؤدي إلى المرض بالسرطان
ولذلك تضع الحكومات تعليمات وقوانين تتعلق باستعمال أشعة إكس سواء في الطب أو في الصناعة
وتراقب الحكومة اتباع تلك التعليمات وتعاقب المخالفين للتعليمات طبقا للقوانين الموضوعة في هذا الشأن
ولكن تستعمل أشعة إكس أيضا في مكافحة مرض السرطان بطريقة تركيزها على الخلايا السرطانية
ويعتبر الحامض النووي حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين في الكائنات الحية حساس جدا للأشعة السينية
حيث يتزايد إتلافه بتزايد امتصاصه تلك الأشعة
أي أن التعرض إلى جرعة صغيرة من تلك الأشعة مهما كانت صغيرة، يمكن فيها احتمال تحول إحدى الخلايا الحية إلى خلية سرطانية
لأن الإشعاع سيقوم بتأيين الذرات داخل الجسم والذي سيجعلها غير مستقرة وهذه العملية بالفعل هي اساس الخطورة على المريض
حيث ان الذرات الغير مستقرة سوف تبحث عن إلكترونات في البروتينات والحمض النووي (DNA ) حتى تملأ مداراتها وتعيد حالة الاستقرار لنفسها
لهذا يؤخذ هذا الاحتمال لحدوث السرطان في الاعتبار عند استخدام أشعة إكس في التشخيص أو في العلاج
وبصفة عامة يجب أن لا تتعرض المرأة الحامل للأشعة السينية على البدن
كما يجب الحذر جدا من استخدامها على الأطفال
وقد تسبب العقم عند الرجال والنساء إذا تعرضت الأجهزة التناسلية لها